الرئيس التونسي قيس سعيد

واصل التونسي الرئيس قيس سعيد التصعيد في تصريحاته عقب زيارة أداها إلى قاعدة عسكرية ومقر وزارة الداخلية، متوعدا بالتصدي لما سماهم بـ «المتآمرين على الدولة».

وقال سعيد، في تصريحات نقلتها مؤسسة الرئاسة في بيان صحافي نشرته امس، إنه لن «يقبل أن تكون تونس مرتعا للإرهابيين، ولا أن يكون فيها عملاء يتآمرون مع الخارج ويهيئون الظروف للخروج عن الشرعية». وتابع الرئيس «من يتآمر على الدولة ليس له مكان في تونس».

ولم يوضح سعيد الأطراف المتآمرة بالاسم، غير أنه أشار إلى الاحتجاجات المستمرة جنوب البلاد وأدت إلى تعطيل إنتاج النفط على خلفية مطالب بفرص عمل وبمشروعات للتنمية.

وقال سعيد إنه «ليس من حق أي كان أن يتاجر بفقر المواطنين وأوضاعهم الاجتماعية من خلال تأجيج الاحتجاجات الحاصلة».
وأضاف أنه يثق في قدرة القوات المسلحة التونسية على مواجهة أي تهديد للدولة وللشرعية سواء من الداخل أو الخارج، مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت الكثير من الحسابات السياسية الضيقة من جانب البعض.

من جهة اخرى، أعلنت السلطات التونسية، امس عن تفكيك خلية إرهابية تنشط بين 3 محافظات، كانت تخطط للاعتداء على المنشآت والدوريات الأمنية.

وأوضحت وزارة الداخلية في بيان، أن الشرطة تمكنت من الكشف عن خلية إرهابية مكونة من 5 عناصر من بينهم امرأة، تنشط بين محافظات سوسة والقصرين وقابس، خططت للاعتداء على المنشآت والدوريات الأمنية. وأضافت الوزارة أن هذه الخلية شرعت في صناعة المتفجرات بالاستعانة بعناصر إرهابية متواجدة بمناطق النزاع، وإنشاء مجموعة للتواصل السري والآمن عبر وسائل التواصل الاجتماعي أطلقوا عليها مجموعة «الذئاب المنفردة».

من د. محمد الصغير

عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين