فرنسا في عشر سنوات وبعد لقاء سركوزى مع بوتين وقول الأخير له إنه باستطاعته جعل سركوزى ملكًا بأوربا، أو يلكمه يهشم أنفه وأنف فرنسا، وهو من أفسح المجال للروس بسوريا.

 

وأخذ هولاند بعده نفس الطريقة اتخذ من بعض الإمارات والدول، ذات المستوى الخامس لقيادتها بتقاطع مصالحها ضد حركة الشعوب وتحريرها، مقابل صفقات سلاح حتى جاء ماكرون ولم تغير فرنسا الخط الاستراتيجي لسياستها الخارجية حتى عرضت مصالح الناتو وأمريكا للخطر بالسماح لروسيا والصين لملء الفراغ في البحر المتوسط والقرن الأفريقي والشام.

 

هذا الأمر جعل أمريكا تعمل على إعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل ٢٠١٠ مرة أخرى وتبنى إستراتيجية أوباما للشرق الأوسط والتي بدأت من جامعات تركية إلى القاهرة وكينيا من جديد ولكن بأدوات إقليمية وإدارة من الخلف.

 

وفرنسا فهمت الرسالة حتى صرح ماكرون بموت الناتو من عام وزيادة.. واليوم تسحب قطعها البحرية من المتوسط بذريعة عدم الاتفاق بين الناتو وأمريكا على الموقف من تركيا.. وبذلك يعود الصراع لنقطة الصفر، إلى عام ٢٠١٠.

 

فرنسا معها حق الفيتو إلا أنها لم تحدد موقفها، حياد، أو ذيل روسي، أو ذيل أمريكي، كما بعد شيراك، والذي رفض دخول أمريكا حرب العراق بدون غطاء أممي.

 

واليوم فرنسا التائهة يتم طردها وتأديبها أمريكيا بعصا تركية فالصراع ليس تركي مصري ولكن أمريكي فرنسي.