الداعية الإسلامي الشيخ سلمان العودة

الأمة| نشر نجل الداعية الإسلامي البارز، الأمين المساعد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ «سلمان العودة» اليوم الأحد، جانب من لقاء تلفزيوني سابق لوالده يتحدث فيه عن تفاصيل لقاءه بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عندما كان أميرًا للرياض.

ويقول الداعية السعودي، المُعتقل في سجون المملكة، عبر لقاء سابق مع فضائية «روتانا» السعودية، «إنه التقى الملك سلمان عندما كان أميرًا واقترح عليه عدد من الأفكار في 7 صفحات».

وأكد «العودة» أن العاهل السعودي الحالي حينما كان أميرًا، أشاد بأفكاره، قائلًا: «الملك اتصل بي في اليوم الثاني، وقال لي كلام جيد وأن الخطاب أرسله لخادم الحرمين والأمير سلطان والأمير نايف وعدد من المسؤولين»، وأضاف: «قال لي نصًا لو أنا مسؤول هذا سيكون جزءًا من مشروعي».

ويقبع الأمين المساعد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، خلف السجون السعودية منذ 10 سبتمبر 2017، بسبب كتاباته ونشاطاته التي اعتبرتها السلطة مضرة بأمن البلاد ومصالحها، إثر حملة اعتقالات شملت عددًا من علماء الدين ونشطاء حقوقيين وأصحاب رأي.

وتوجه السلطة للداعية الشهير تهم عديدة أبرزها الانضمام لخلية استخباراتية، ومن أبرز الدعاة والشخصيات في المملكة الذين اعتقلوا أيضًا، «عوض القرني، وعلي العمري، ومحمد الهبدان، وغرم البيشي، والشيخ عبدالمحسن الأحمد، ومحمد عبدالعزيز الخضيري، وإبراهيم الحارثي، وحسن إبراهيم المالكي».

وفي سبتمبر الماضي، وجهت النيابة العامة السعودية، 37 تهمة لـ«العودة»، مطالبة رجال القضاء بقتله تعزيرًا له وفقًا لهذه التهم، مّا أثار غضب الكثيرين في العالم خاصة من مُحبي الشيخ بخلاف مؤسسات حقوق الإنسان، حيث حذرت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية من تنفيذ حُكم الإعدام وطالبت بسرعة الإفراج عنه وعن سجناء الرأي كافة.

ويتعرض «العودة» لمعاملة سيئة تُوصف دوليًا على أنها تعذيب، وفق نجله الدكتور «عبد الله العودة»، الذي وجه في وقت سابق رسالة للعالم؛ مفادها: أن «السلطات السعودية تُعامل والده بِجُرم وانتقام، بل إنها لا تراعي تقدمه في العمر ولا حتى تاريخه الطويل كداعية تأثر به ملايين المسلمين».

وصف الدكتور «عبد الله العودة»، ما يتعرض له والده، قائلًا: «حُرم من العلاج، والنوم، ولأيام طويلة يتم التحقيق معه، مُقيد اليدين والرجلين داخل الزنزانة، ويغمض العينين، يُأخذ بأيد الحراس ثم يقذف به في السيارة لأجل أن يُنقل من مكان لأخر، من غير احترام لسنة ولا لتاريخه، يُعطى له الأكل في أكياس صغيرة ثم يرمى له وهو مقيد اليدين فيضطر لفتحها بفمه حتى تجرحت أسنانه لفترة من الفترات».

من د. عبد اللطيف السيد

دكتور أصول الحديث