جانب من إجراءات الأردن للوقاية من كورونا – أرشيفية

الأمة| لم ينتهي فيروس كورونا المستجد، كوفيد19، بعد، فالعالم بأسره ما زال يعاني، حتى الدول التي أعلنت الانتصار عليه، باتت أكثر تخوفًا من حدوث موجة ثانية.

المملكة الأردنية الهاشمية، إحدى بلدان العالم التي نجحت في كبح جماح كوفيد 19 مبكرًا، بفضل الإجراءات الاحترازية الشديدة التي فرضتها على مواطنيها كحظر التجوال الكلي لما يقرب من 3 أشهر.

سجل الأردن، أمس الثلاثاء، 14 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد لقادمين من الخارج، وحالة واحدة من الداخل، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 1198، من بينهم 1013 حالة تعافي و10 وفيات.

كوورنا لم ينتهي

ومع تحذيرات دول أوربية عديدة من حدوث موجة ثانية للفيروس التاجي، قال وزير الإعلام الأردني، «أمجد العضايلة»، اليوم الأربعاء، لوكالة الأنباء الرسمية (بترا) إن الأردن ليس بمعزل عن دول العالم.

وأكد «العضايلة»، أن خطر كورونا المستجد ما زال موجودًا رغم تسجيل عدد محدود من الإصابات المحلية خلال الفترة الأخيرة، داعيًا الجميع للالتزام بإجراءات الوقاية العامة والتباعد الجسدي وارتداء الكمامات.

وحول الوضع الحالي لكورونا في المملكة، شدد وزير الإعلام، على أن البلاد لا تزال في مستوى معتدل الخطورة بعد تسجيل إصابة محلية يوم أمس الثلاثاء.

وقال: «كنا على أعتاب الانتقال للمرحلة الخضراء التي تتطلب عدم تسجيل إصابات محلية لمدة عشرة أيام متتالية وفق مصفوفة ومراحل التعامل مع الوباء».

وشدد على استمرار الإجراءات الحكومية كما هي بما فيها حظر التجول بعد الـ12 من منتصف الليل، مع استمرار إغلاق بعض القطاعات ومنع التجمعات لأكثر من 20 شخصًا.

موجة ثانية

وحول احتمالية حدوث موجة ثانية من كورونا في دول العالم، قال الدكتور «آدم كوتشارسكي» من مدرسة لندن للصحة العامة والطب الاستوائي، لـ«بي بي سي» البريطانية، إن «إن الغالبية العظمى من الناس لا يزالون عرضة للإصابة، من حيث الجوهر إذا رفعنا جميع الإجراءات فسنعود إلى الوضع الذي كنا عليه في فبراير الماضي، إنه يماثل تقريبا البدء من الصفر مرة أخرى».

وحذر خبراء في مجال الصحة البريطانية، من موجة ثانية في الشتاء القادم، قد تكون أشد فتكًا وتحصد أرواح ما يصل إلى 120 ألف شخص على مدى 9 أشهر في أسوأ التصورات.

وتوقعت أكاديمية العلوم الطبية البريطانية، في تقرير لها، انتشار كوورنا بشكل كبير في فصل الشتاء، حيث يقضي الناس وقتًا أطول معًا في أماكن مغلقة، وأضافت: «هناك درجة كبيرة من عدم اليقين بشأن الكيفية التي سيتطور بها الفيروس».

فيما قال وزير الصحة الألماني، «ينس شبان»، في مؤتمر صحفي الاثنين الماضي، «قد لا يتعين علينا أن نتوقع تلقائيا موجة ثانية في الخريف والشتاء، ولكن نحن معًا، كمجتمع، نستطيع منع ذلك، كما فعلنا مرة من قبل، بمعنى كسر الموجة وإبقاء الوباء تحت السيطر».

من جانبه، قال البروفيسور «جوناثان بال»، عالم الفيروسات في جامعة نوتنغهام، إن «الموجة الثانية تكاد تكون حتمية خاصة مع اقترابنا من أشهر الشتاء، والتحدي الذي يواجه الحكومة هو التأكد من أن الذروة ليست كبيرة لدرجة إثقال كاهل نظام الرعاية الصحية».

من د. عبد اللطيف السيد

دكتور أصول الحديث