مترو الأنفاق بالجزائر

أعلن والي ولاية الجزائر، يوسف شرفة، أمس الاثنين، بدء أعمال توسعة مقطع مترو الأنفاق بالعاصمة الجزائر الرابط بين ساحة الشهداء وباب الوادي، في الثلث الأخير من العام الجاري، وذلك ضمن مشروع توسعة على امتداد 16 كلم من الجهة الغربية للعاصمة.

 

وأوضح الوالي خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة الناطقة بالفرنسية، أن أشغال المقطع الذي سيربط محطة ساحة الشهداء بباب الوادي «الساعات الثلاث» ستنطلق على أبعد تقدير في الثلاثي الأخير من السنة الجارية ويندرج المشروع في إطار توسعة المترو من الناحية الغربية وذلك ليمتد على مسافة 16 كلم باتجاه كل من بلديات «الأبيار»، «شوفالي»، «دالي إبراهيم»، «الشراقة»، «أولاد فايت»، «العاشور» في إطار المخطط الإستراتيجي لولاية الجزائر 2035.

 

ويهدف المشروع، حسب ذات المتحدث، لتحسين انسيابية الحركة المرورية، معتبرا إياه من «أطول خطوط المترو» بالعاصمة ويتضمن محطات عدة.

 

وأشار السيد شرفة أن أشغال التوسعة أوكلت للمجمع العمومي «كوسيدار»، الذي أصبح «رائدا» في المجال ويمتلك الخبرة والإمكانيات لتجسيد مثل هذه المشاريع الإستراتيجية بمعايير عالية الجودة من حيث الإنجاز وبكفاءات وطنية.

 

واستطرد قائلا أن أشغال مشروع توسعة المترو بالناحية الشرقية للعاصمة هي حاليا في طور الانجاز من طرف نفس المجمع والذي يتكفل بإنجاز مقطعين يشملان «الحراش-مطار هواري بومدين الدولي»، على امتداد 9.5 كلم، و«عين النعجة-براقي» على امتداد 6 كلم، مبرزا أن دخول حيز الخدمة الجزئي لتوسعة المترو بالجهة الشرقية ستكون بداية سنة 2021.

 

من جهة أخرى، أشار الوالي إلى أن وزارة النقل أطلقت مؤخرا مناقصة دولية من أجل وضع مخطط تهيئة وتطوير الحركة المرورية الحضرية بالجزائر العاصمة وهي «في المرحلة النهائية لاختيار الشريك الذي ستحدد معه تفاصيل إنجاز وتمويل هذا المشروع الحيوي».

 

وذكر الوالي بأهم المشاريع التي هي قيد الإنجاز في العاصمة لفك الاختناق وتوفير السيولة المرورية على غرار أشغال إنجاز تتمة طريق نافذ إلى العناصر باتجاه بئر خادم ومشروع الجسر العملاق في الاتجاه الثاني المؤدي من «واد أوشايح-البليدة» بالطريق الشعاعي الذي سيسمح بتدعيم شبكة الطرقات الحضرية بالعاصمة إلى جانب العديد من محاور الطرقات الازدواجية والمحولات قيد الإنجاز ستكون جاهزة وتدخل حيز الخدمة في سنة 2021.

 

ومن جهة أخرى،أشار انه سيتم استلام في غضون السنة الجارية 3 مشاريع حظائر السيارات بكل من قاريدي «القبة» و«المرادية» و«حيدرة» وكذا إعادة بعث مشروع المحطة متعددة الخدمات ببئر مراد رايس إلى جانب توسعة خطوط  تراموي وهي قيد الدراسة على غرار خط «المعدومين – بئر مراد رايس» على مسافة (6ر4 كلم) وخط «عين طاية – هراوة – برج البحري» (8 كلم) لتدعيم شبكة النقل العام الجماعي.

 

وأكد الوالي أن أشغال تهيئة واد الحراش توجد في مرحلتها النهائية وعلى مستوى كافة المرافق التابعة له، بالإضافة إلى استلام ملعبي الدويرة وبراقي نهاية  الثلاثي الأول من السنة المقبلة.

 

وأضاف الوالي أنه تمت برمجة قريبا القيام بعمليات تهيئة وإعادة تأهيل البنايات القديمة على مستوى الجهة الشرقية للعاصمة على غرار حي بلكور (بلدية محمد بلوزداد)، شارع طرابلس (بلدية حسين داي)، لتشمل العملية تدريجيا باقي الأحياء مثل الحراش و رويسو.

 

وفي ذات السياق، أفاد الوالي أنه تم مؤخرا إطلاق عملية لإجراء خبرة تقنية على مستوى 1800 بناية بحي القصبة لتصنيفها وتسخير 15 فرقة ميدانية لتقييم وضع البنايات المدرجة ضمن خانة البنايات الآيلة للانهيار.

 

وفي ذات الإطار، استعرض والي العاصمة المشاريع الكبرى المندرجة في إطار المخطط الاستراتيجي لولاية الجزائر 2035 التي هدفها “الارتقاء بالعاصمة لمنزلة العواصم الكبرى”، مشيرا إلى ما شرع في تجسيده فعليا لاسيما مشاريع تحسين النقل، هيكلة النسيج الحضري، إعادة وتنشيط المركز التاريخي للعاصمة والتكفل بمناطق الظل.

من د. حاكم المطيري

الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة، أستاذ التفسير والحديث - جامعة الكويت