رضا بودراع، المحلل السياسي الجزائري، وأمين عام حركة أحرار

قال «رضا بودراع»، المحلل السياسي والاستراتيجي الجزائري، تعقيبًا على استرداد الجزائر جماجم شهداء المقاومة الشعبية من فرنسا، قال: لكأني أقرأ رسالة المحتل إلى الشعب الجزائري مكتوبة على نواصي تلك الجماجم الطاهرة، هذه هي رسالة الاستعمار على جماجم الأحرار: (إذا قاومتمونا فهذه نهايتكم.. سيستلم أحفادكم جماجمكم بعد أن تبقى عقودا في متاحفنا.. ولن يكون استردادها مجانا بل ستكون مقابل اتفاقات تكرس عودتنا . انتهت الرسالة)

 

وأضاف «رضا بودراع» على صفحته بالفيسبوك، إن استعادة جماجم الشهداء تأخر كثيرًا لكنه أمر نثمنه في ذاته.. وقال مستدركًا.. لكن بعد ماذا؟

 

وأجاب «رضا بودراع» عن سؤاله السالف، تم استعادة جماجم شهداء المقاومة الشعبية، بعد توقيع الخونة على «اتفاقية ايفيان الجديدة»، والخونة الذين وقعوا هم (عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس العاشر للجزائر، وأحمد أويحيى رئيس الحكومة الجزائرية من 15 أغسطس 2017 وحتى 11 مارس 2019، وعبد المالك سلال، رئيس الحكومة الجزائرية من 3 سبتمبر 2012 إلى 24 مايو 2017 ، ورمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية الجزائري في 11 سبتمبر 2013، وعبد القادر مساهل سياسي جزائري تقلد عدة مناصب وزارية آخرها وزير الشؤون الخارجية، ونور الدين بدوي رجل دولة وسياسي ووزير جزائري، الوزير الأول الجزائري تولى رئاسة حكومة الجزائر منذ 11 مارس 2019)

 

اقرأ أيضا.. أهداف فرنسا من إعادة جماجم المجاهدين

 

وقال «رضا بودراع» إن تسليم جماجم الشهداء كان بعد تسليم جماجم الجزائريين الأحياء بموجب هذه الاتفاقية اللعينة وقد نشرت البنود المتعلقة بالذاكرة فلتراجع.

 

وأضاف «رضا بودراع» أن جماجم الشهداء جاءت شاهدة على جماجم الأحياء، وجاءت لتفجع في جماجم أبناءها، لقد جاءت تسألنا جميعا! أين جماجم الأحياء المهجرين والمنفيين والمشردين؟ أين جماجم العقول المهجرة والمصدرة والمهمشة؟ أين جماجم المختطفين والمفقودين؟ أين جماجم شهداء المجازر والمقابر الجماعية؟ أين جماجم الحراقة المدفونة في شواطئ الضفة الأخرى؟

 

وختم «رضا بودراع» منشوره بالدعاء للشهداء قائلا: أيتها الجماجم الطاهرة ارجعي إلى أرضك.. إلى أمك.. وارقدي بسلام.. ولك منا عهدا ألا نتنازل عن الجزائر أبدا ..و #سنقاوم

من د. حاكم المطيري

الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة، أستاذ التفسير والحديث - جامعة الكويت