وتستمر هزائم العلمانية.. حين يستتر ترامب بالكنيسة بعد هروبه من البيت الأبيض؛ يقف أمامها ويرفع الإنجيل، فتزول أكاذيب العلمانية العالمية بصفة عامة والعربية بصفة خاصة.

ترامب والإنجيل

هل يتوقف غربان التغريبيين العرب عن معركتهم من الشريعة والتراث؟

 

هل يتوقف العلمانيين العرب عن حربهم على حاكمية القرآن الكريم والسنة المحمدية الصحيحة لواقع حياة المسلمين؟

 

هل أدرك العلمانيون العرب حقيقة الانحراف وزيف عقولهم حين ظنوا أن الفصل بين الدين والحياة طريق تقدم؟

 

سقطت أكاذيب الإعلام العالمي الذي كان مخصص للسخرية من المطالبين بدولة اسلامية حين يرفعون المصحف حال مظاهراتهم اليومية؟

 

هل يجرؤ علمانيو العرب على وصف ترامب بالأصولي المتطرف؟!

 

هل يستطيع علمانيو العرب عمل برامج لدراسة الخلفية الإنجيلية للرئيس الأمريكي ترامب؟!

 

حقا، إن العلمانية العربية تعيش حالة من فقد الراعي الذي يقتنع به الرعية الغريقة في تيه الواقع وتحديات المستقبل.

 

اعلموا أن رفع المصحف ليس تطرفا” بل التطرف في المنع أو في الفهم الخطأ.

 

المطالبة بتحكيم الشريعة ليس تشددا” بل التشدد هو حراسة باطل العلمانية بدجل المفاهيم المنحرفة عن الدين أو الوطن أو الحياة.

 

الدعوة لتطبيق معايير الولاء والبراء ليس هدرا لدماء المسلمين كما يفعله الدواعش المنحرفون حين يقعون في دماء المسلمين لمجرد الخلاف أو الفهم الخطأ.

 

السعي لإعادة تشكيل العقل العربي من خلال مفاهيم وسطية تصون الإسلام والمسلمين من أهواء البغي والفساد سعيا” محمودا” مباركا”.

 

يقف ترامب رافعا” الإنجيل لتنزوي عقول دعاة التغريب والعلمانية أمام واقع ومستقبل الشعوب الغريقة في تيه وتصورات الآخرين.

 

وسقطت العلمانية العربية بين تصرفات ترامب من جانب وحصار كورونا الذي كشف حاجة الناس للسنة والشريعة من جانب آخر ولجوء العالم إلى السماء لرفع البلاء من عدة جوانب.

 

هل يتوقف غربان العلمانية الخليجية عن نشر فسادهم هنا وهناك؟

 

هل يدرك ذئاب التجهيل اقصد التغييب اقصد التغريب والعلمانية أهمية وشرف اللجوء إلى الإسلام وتراث المسلمين؟

 

 

لا تظلموا التراث والشريعة وعلماء المسلمين عامة وشيخ الإسلام بصفة خاصة.

 

لا تظلموا السلفية والإسلام والسنة فالمصيبة في الفهم وليس في المنهج الإسلامي الرشيد.

 

اعلموا شؤم التغييب والتغريب والتكفير والغلو على الأمة الإسلامية خاصة والأرض بشكل عام.

من د. أحمد زايد

أستاذ مشارك في كلِّيتي الشريعة بقطر، وأصول الدين بالأزهر