فرنسا تردد مزاعم عن توافق روسي –تركي لتقاسم الكعكة الليبية

رددت فرنسا المنخرطة في التدخل في الملف الليبي منذ سنوات لدعم مليشيات حفتر اتهامات لكل من  روسيا وتركيا بالتدخل في ليبيا ودعم الطرفين المتنازعين، معبرة عن مخاوفها بشأن “اتفاق روسي – تركي” حول ليبيا بشروط موسكو وأنقرة.

وزعم مصدر في الرئاسة الفرنسية، اليوم الأربعاء، إن “هناك خطر انفلات الأزمة الليبية بسبب التدخلات الروسية والتركية والأخرى”.

وتابع قائلا: “هذا هو أسوأ سيناريو إذا توافق (الروس والأتراك) على تركيبة سياسية بشروطهما”، متهما روسيا بدعم  حفتر وتركيا بدعم حكومة الوفاق الوطني في النزاع.

وأضاف المصدر: “ما نسعى إليه هو ليس تغلب طرف على الطرف الآخر، وإنما إلى إطلاق مفاوضات مبنية على الواقع الميداني الراهن قبل أن يزداد تعقيدا”، مشددا على أهمية التفاوض ضمن الإطار الذي جرت مناقشته في جنيف خلال محادثات مجموعة “5+5”.

وزعم  المصدر إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “قلق إزاء تعزيز التواجد التركي” في ليبيا، الذي وصفه بأنه “خطير” علي حد قوله .

وأعربت الرئاسة الفرنسية عن قلقها إزاء “خطر الأمر الواقع قرب حدود أوروبا”، مشيرة إلى أن هذا هو السبب لتكثيف باريس جهودها الدبلوماسية للتسوية.

تدعم فرنسا وروسيا منذ سنوات خليفة حفتر رغم اعترافها بحكومة الوفاق الوطنية الجهة الشرعية الوحيدة في البلد والتي ابرمت اتفاقا مع تركيا لدعمها ازاء تدخلات مصر والامارات وفرنسا الداعمين الرئيسين لميليشيات حفتر

 

 

 

 

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن