الجزائر ترفض افتتاح ممثلية دبلوماسية شرقي ليبيا

رفضت الجزائر، مقترحا بفتح ممثلية دبلوماسية في بنغازي، للحكومة الموالية لقوات الجنرال الليبي المتقاعد “خليفة حفتر”.

وكان وزير خارجية حكومة شرق ليبيا “عبدالهادي الحويج”، حمل هذا الاقتراح، للحكومة الجزائرية، لتسهيل الاتصالات بين الطرفين، قبل أن يبدى استعداد حكومته لتوقيع اتفاقية تخص الشئون الدبلوماسية.

إلا أن هذا المقترح، تم رفضه، حسب مصادر دبلوماسية ، عندما عرض على وزير الخارجية الجزائري “صبري بوقادوم” خلال لقائه مسئولين محسوبين علي الحكومة الليبية الموازية الموالية لحفتر والتي يترأسها عبدالله الثني .

وتعتبر الجزائر أنّ تمثيليتها الدبلوماسية التي يقودها السفير “كمال حجازي”، والمقيم في تونس، هي القائمة على المصالح الجزائرية في ليبيا.

ولا تعترف الجزائر بحكومة “حفتر”، إلا أنها تتعامل معها كطرف في الأزمة الليبية، بينما تعترف رسمياً بحكومة “الوفاق الوطني” للمجلس الرئاسي في طرابلس المعترف بها دوليا.

ولم يعلن عن زيارة وزير خارجية “حفتر”، السبت، إلى الجزائر، من قبل، كما لم تكشف وزارة الخارجية الجزائرية عن أي تفاصيل تخص الزيارة، ولم تصدر بياناً بشأنها.

وتعد هذه الزيارة الثانية من نوعها لـ”الحويج” إلى الجزائر، في أقل من شهرين، بعد زيارة أولى، في 12 يناير/كانون الثاني الماضي، رفقة وزير الداخلية “إبراهيم بوشناف”، ووزير الدفاع اللواء “يونس فرحات”.

وسبق أن سحبت الجزائر بعثتها الدبلوماسية من ليبيا، في مارس 2014، بعد ورود تهديدات تستهدف سلامة دبلوماسييها الشخصية.

وفي يونيو 2018، بدأت دراسة إمكانية إعادة إيفاد بعثة دبلوماسية، لكن التطورات الأمنية في العاصمة الليبية بعد إعلان “حفتر”، شنّ هجوم عليها، منذ أبريل 2019، دفعتها إلى إرجاء ذلك.

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن