أعلن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، نيته إعادة الجنود السودانيين المشاركين في حرب اليمن ضد جماعة “الحوثي”.

جاء ذلك في مقابلة أجراها مع مركز أبحاث “أتلانتيك كاونسل” الأمريكي، قال فيها إن تواجد قوات سودانية في اليمن هو “إرث تركه النظام السابق” في إشارة إلى نظام الرئيس المخلوع عمر البشير.

وفي معرض رده على سؤال حول مدى اطلاعه على الدور العسكري للسودان في اليمن، قال حمدوك “عندما يتعلق الأمر باليمن أو أي أماكن أخرى، هذا إرث متروك”.

أضاف حمدوك أن “الصراع في اليمن ليس له حل عسكري؛ سواء من طرفنا أو من أي طرف آخر في العالم، ويجب حله عبر الوسائل السياسية”.

رئيس الوزراء السوداني قال إن بلاده ستساعد الأشقاء في اليمن وستلعب دورها مع البقية (لم يحددها) لمساعدتهم في حل الصراع.

أوضح حمدوك أن عدد ما تبقى من جنود بلاده في اليمن ليس بالكثير، مقدرًا أنهم نحو 5 آلاف جندي سوداني بعد الدفعة الأخيرة الذي عادت إلى البلاد. وتابع أن هذا من الإرث المتروك من النظام السابق.

لدى سؤاله فيما إذا سيكون بمقدوره إعادة الجنود السودانيين من الحرب في اليمن، أجاب حمدوك “بكل تأكيد”، من دون ذكر زمن محدد.

أجرى حمدوك اللقاء، مع مركز الأبحاث الأمريكي، خلال تواجده في واشنطن، التي يزورها، منذ الأحد الماضي، لمدة ستة أيام.

تقاتل قوات سودانية بجانب قوات التحالف السعودي الإماراتي ضد قوات الحوثيين، وتكبدت تلك القوات خسائر وصلت إلى آلاف القتلى والجرحى.

من أبرز أهداف زيارة حمدوك محاولة إقناع المسؤولين الأمريكيين برفع اسم السودان من قائمة ما تعتبرها الولايات المتحدة دولًا راعية للإرهاب.

تحدث حمدوك عن تقدم باتجاه شطب السودان من اللائحة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب.

تمثل مسألة شطب السودان من اللائحة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب، أولوية بالنسبة إلى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الذي يعتبر أول زعيم سوداني يزور واشنطن منذ 1985.

تتولى حكومة حمدوك السلطة منذ أغسطس/ آب الماضي، وهي أول حكومة في السودان منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 من أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989: 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.