لقد أحبط الشعب الجزائري بفضل الله مؤامرة العصابة التوفيقية التي راهنت على مقاطعة الانتخابات لفرض نفسها على الشعب من خارج الصندوق ولو بالاستعانة بالحلف الأطلسي وبقي على الشعب الجزائري أن يحبط مؤامرة العصابة البوتفليقية التي تراهن على فرض نفسها من خلال المشاركة في الانتخابات واختطاف ثمرة نضال الشعب الجزائري من اجل التخلص من السلطة الفاسدة العميلة لفرنسا.

 

القضية لا تحتاج إلى ذكاء كبير بقدر ما تحتاج إلى إخلاص الجميع لانتمائهم الوطني بعيدا عن المصالح الشخصية والفئوية.

 

العصابة راهنت على مرشحين اثنين في البداية هما تبون مرشحا للتحالف الرئاسي البوتفليقي وبن فليس مرشحا لتنسيقية مازافران التوفيقية ووظفت أذرعها داخل الإدارة و في المجتمع المدني من أجل حسم الأمر لصالح احد مرشحيها.

 

ولكن خرجات المرشح عبد القادر بن قرينة المعبرة عن طموح الشعب الجزائري وقيمه ووحدته واستقطابه لشريحة واسعة من الشعب الجزائري خلطت الأوراق على العصابة وفضحت العلاقة الوثيقة لتبون وبن فليس بالعصابة وأصبح من الضروري الاستعاضة عنهما بمرشح الإجماع لرؤوس العصابة الذي سيجندون حوله كل من له علاقة بالعصابة.

 

رهان العصابة بوجهيها سينتقل إلى المرشح ميهوبي الذي ستجند له كل اذرع العصابة في الإدارة والمجتمع المدني وكل المنظمات والجمعيات الوفية للعصابة والأيام القليلة القادمة ستؤكد ذلك إن شاء الله.

 

لقد أصبح واضحا وأكيدا عند كل من يملك ذرة من بصيرة أو إحساس أن المرشح الذي لا تريده العصابة أن يفوز ولا تأمنه على مصالحها هو المرشح عبد القادر بن قرينة وستستميت في دعم أي مرشح آخر لقطع الطريق عليه.

 

وإذا كان الشعب الجزائري يريد حقا انتخاب المرشح الأبعد عن العصابة والأقرب للشعب فان الحل الوحيد هو أن يحسم أمره ويقرر التصويت على عبد القادر بن قرينة مهما كانت الظروف والأحوال ويحبط بذلك كل المؤامرات التي تحيكها أذرع العصابة داخل السلطة وخارجها من اجل التحكم في مخرجات الانتخابات وتنصيب ميهوبي رئيسًا باسم الشعب.

 

أعيد وأكرر وألح::: المسئولية الكاملة على نتائج الانتخابات ستقع على عاتق الشعب الجزائري وحده لأنه هو وحده من سيقرر من سيكون الرئيس وبإمكانه فرض بن قرينة كرئيس بإرادته الشعبية الحرة والانتصار على العصابة بالضربة القاضية مهما كانت مؤامراتها.

 

أما إذا بقيت شرائح واسعة من الشعب رهينة عند قيادات أحزاب التحالف الرئاسي البوتفليقي وقيادات أحزاب التنسيقية التوفيقية وضحية لإرجاف بقايا العصابة المندسة في مؤسسات الدولة وصوتت لصالح أي مرشح آخر فإن الشعب الجزائري سيبيع بذلك شرعيته مقابل الأوهام التي سوقتها له العصابة و يخرج من هذه الانتخابات بخفي حنين..

 

من المهم جدا أن يعي الجميع حقيقة ما يجري ويتحمل كل جزائري مسئوليته.

من د. محمود حجازي

كاتب مصري، وباحث في دراسات الشرق الأوسط بالولايات المتحدة