في شهر سبتمبر الماضي، بدأ مجلس النواب الأمريكي تحقيقًا بهدف مساءلة ترامب، بدعوى أنه شجع خلال مكالمة هاتفية، زعيم دولة أجنبية على إجراء تحقيق قد يُضر بمنافسه المحتمل جو بايدن بانتخابات الرئاسة لعام 2020.

وكشف البيت الأبيض فحوى مكالمة هاتفية أجراها ترامب مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في 25 يوليو الماضي، لتهنئته بفوزه بالانتخابات الرئاسية.

ويقول الديمقراطيون إن ترامب ضغط على زيلينسكي مرارًا لفتح تحقيق حول أنباء عن أن بايدن، حين كان نائبًا للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، هدد بوقف المساعدات الأمريكية لكييف، إذا لم تتم إقالة أحد مسؤولي الادعاء؛ لأنه كان يحقق في قضية تخص شركة غاز على صلة بنجل بايدن.

النواب الأمريكي

وفي هذا السياق، صوّت مجلس النواب الأمريكي، الخميس، لصالح قرار يسمح رسميًا ببدء إجراءات عزل الرئيس دونالد ترامب.

ووافق على القرار 232 عضوًا (231 ديمقراطي وعضو مستقل) مقابل رفض 196 ( 194 عضوًا جمهوريًا ونائبان ديمقراطيان) حسب شبكة “سي إن إن”.

ويهدف القرار إلى تحديد الخطوط العريضة لكيفية انتقال التحقيق من الشهادة في جلسات مغلقة إلى جلسات استماع علنية تمهيدا لمساءلة ترامب.

وأقر مجلس النواب ذلك القرار دون موافقة أي من الأعضاء الجمهوريين عليه، حسب المصدر نفسه.

نانسي بيلوسي

وأضافت الشبكة الأمريكية أن رئيسة المجلس، نانسي بيلوسي صوتت بنعم لصالح القرار، في كسر للتقاليد حيث لا يصوت رئيس المجلس على مثل هذه القرارات.

وترامب يحذر

من جانبه، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، من أن التصويت الذي يجريه مجلس النواب على إضفاء الطابع الرسمي على إجراءات مساءلته وعزله، يضر بسوق الأوراق المالية الأمريكية.

وأوضح ترامب في تغريدة، أن ما سماها “خدعة المساءلة” تلحق الضرر بالبورصة الأمريكية، مضيفا “الديمقراطيون لا يكترثون”.

ويلقى التحقيق في عزل ترامب دعمًا كبيرًا من الديمقراطيين في مجلس النواب، غير أنه من المستبعد تمريره في مجلس الشيوخ الخاضع لهيمنة الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي.

ونفى ترامب، في أكثر من مناسبة، ارتكاب أي خطأ في علاقاته مع الرئيس الأوكراني، مشددًا على أن هدفه الوحيد كان “النظر في الفساد”.

واتهم ترامب بايدن وابنه بالضلوع في أنشطة فساد في أوكرانيا، بينما يقول الديمقراطيون إن ترامب يحاول تشويه سمعة بايدن قبل الانتخابات.