أشاد رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، الخميس، بقرار مجلس الأمن، القاضي بتمديد ولاية البعثة الأممية في إقليم الصحراء (مينورسو)، المتنازع عليه بين المغرب وجبهة البوليساريو.

واعتبر العثماني في كلمة ألقاها باجتماع المجلس الحكومي اليوم أن القرار الأممي “يكرس الثوابت التي تتجلى في الحل السياسي والتي يدافع عنها المغرب”.

وأضاف “يدفعنا (القرار) إلى أن نهنئ أنفسنا والدبلوماسية المغربية سواء الرسمية أو البرلمانية أو المدنية أو المجتمع المدني المغربي ومغاربة العالم الذين يدافعون بوطنية وبغيرة عن بلدهم”.

وقال إن قرار مجلس الأمن يكرس “أولوية مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لحل نزاع مفتعل طال لسنوات”.

ومدد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في إقليم الصحراء (مينورسو) ، لمدة عام ينتهي آخر أكتوبر 2020.

وحصل القرار على موافقة 13 دولة، من إجمالي أعضاء مجلس الأمن (15 دولة)، فيما امتنعت دولتان عن التصويت هما روسيا وجنوب إفريقيا.

من جهتها، اعتبرت جبهة البوليساريو، في بيان عقب صدور القرار، أن “عملية السلام في الصحراء وصلت إلى منعطف خطير، ولم يعد أمامها (الجبهة) أي خيار سوى إعادة النظر في مشاركتها في العملية برمتها”.

وأضافت أن “تبني القرار دون أي إجراءات ملموسة للدفع قدما بعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، يعد رجوعا مؤسفا للغاية وغير مقبول، إلى سياسة ترك الأمور على حالها المعهود في ما يخص نزاع الصحراء”.

وفي 11 أكتوبر الجاري أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أعضاء المجلس بوجود “نقص في الثقة” بين المغرب وجبهة البوليساريو، للتوصل إلى حل سياسي مقبول للطرفين بشأن إقليم الصحراء.

وأكد أن “مينورسو” هي “المصدر الرئيسي، والوحيد في معظم الأحيان، الذي أعوّل عليه للحصول على المعلومات والمشورة غير المتحيزة بشأن التطورات المستجدة في الإقليم”.

وفي 30 أبريل الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2468 لتمديد ولاية بعثة (مينورسو) حتى 31 أكتوبر الجاري.

وبدأ النزاع بين المغرب وجبهة “البوليساريو” حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين، توقفت عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.

وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.