ارتفاع نسبة مشاركة المرأة العُمانية في الترشح لعضوية مجلس الشورى للفترة التاسعة

ارتكزت عملية البناء والتنمية في سلطنة عُمان خلال مسيرة نصف قرن على استراتيجية الشراكة بين الرجل والمرأة، وتبنت السلطنة في جميع مشاريعها الوطنية وبشكل مستمر إشراك المرأة في كافة المجالات، لتكون حاضرة للمشاركة والبناء في المشاريع الوطنية التنموية و لتساهم بشراكتها الحقيقية في المساهمة في الدفع بعجلة التنمية في البلاد، كونها جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع العماني.

 

وبعد أن نجحت المرأة العُمانية بدخولها معترك العديد من المجالات المهمة، لا سيما معترك الانتخابات في مجلس الشورى والمجالس البلدية واثبتت نفسها وحضورها القوي أينما وجدت، تشكلت لدى المجتمع قناعة راسخة بأهمية وجود المرأة في مجلس الشورى لتمثل المواطن تحت قبة المجلس، بعد أن حافظت على تواجدها وفوزها في العديد من الفترات الماضية، ورغم أن الفترة الثامنة من عمر مجلس الشورى شهدت وجود عنصر نسائي واحد تحت قبة المجلس إلا أن المجتمع لا يزال يأمل بأن يكون للمرأة حضورها في انتخابات اعضاء مجلس الشورى للفترة التاسعة والتي ستجرى في جميع ولايات السلطنة في السابع والعشرين من شهر اكتوبر القادم.

 

حيث تخوض 43 امرأة بعدد من ولايات السلطنة انتخابات مجلس الشورى للفترة التاسعة، من اجمالي 767 مترشحاً، يأتي ذلك وسط بلوغ الناخب العماني ذروة الاقتناع بأن المترشح لمجلس الشورى سواء رجلاً أم امرأة يجب أن يتمتع بكفاءة عالية وقدرة على تمثل المواطنين تحت قبة المجلس بغض النظر عن جنسه.

 

مسيرة برلمانية حافلة

 

تمكنت المرأة العُمانية من ممارسة حقها في الانتخاب والترشح على قدم المساواة مع الرجل، وكان لها الريادة على صعيد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمشاركتها في عضوية مجلس الشورى منذ عام 1994م. إذ لم يحظى المجلس بالحضور النسائي خلال فترته الاولى عام (1992-1994)م.

 

وفي الفترتين الثانية والثالثة في الأعوام (1995-1997)م و (1998-2000)م فازت أول امرأتان في عضوية مجلس الشورى، وفازت أيضا امرأتان بعضوية المجلس في الفترة الرابعة التي بدأت في عام (2000-2003)، وفي الفترة الخامسة (2004-2007)م فازت أيضاً امرأتان.

 

وشهدت الفترة السادسة (2007-2011) غياب العنصر النسائي من عضوية الشورى رغم ما سجلته المرأة الناخبة حضورا بارزا، وفازت امرأة واحدة في انتخابات الفترة السابعة 2011 ـ 2015، وشهدت الفترة الثامنة (2015 ـ 2019) امرأة واحدة.

 

وتشهد الدورة التاسعة الجديدة المقررة في 27 أكتوبر المقبل ترشح 43 امرأة من اجمالي 767 مترشحاً، لمنافسة الرجل في العمل البرلماني وتحقيق استحقاقات جديدة تُضاف إلى مسيرتها في بناء المجتمع العُماني.

من د. حاكم المطيري

الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة، أستاذ التفسير والحديث - جامعة الكويت