مايك بنس

وجهت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيرا غير مباشر إلى تركيا، دون ان تسمها خلال جلسات مؤتمر ميونخ للأمن، علي خلفية إصرار الأخيرة على شراء منظومة الدفاع الجوية “إس–400” الروسية .

وقال نائب الرئيس الأمريكي “مايك بنس”: “لن نقف متفرجين عندما يقوم شركاء في حلف الناتو بشراء أسلحة من أعدائنا”.

وجاءت تصريحات “بنس”، السبت، بعد بضعة أيام فقط من تأكيد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أن أنقرة لن تتخلى عن عقد أبرمته مع موسكو لشراء صواريخ “إس–400”.

وقال “أردوغان”: “أبرمنا عقدا مع روسيا حول صواريخ إس–400 لذلك ليس مطروحا بالنسبة إلينا أن نتخلى عن هذا الاتفاق. هذه صفقة معقودة”.

وأثار قرار أنقرة الحصول على هذا السلاح الدفاعي المضاد للطيران، تحفظات حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وانتقاداتهم بسبب عدم توافقه مع المنظومات الدفاعية للحلف، وفقا لما أورده موقع أحوال التركي.

وتضغط واشنطن بشدة على أنقرة لمنعها من شراء منظومة “إس–400″، وصل إلى حد تهديدها بعقوبات؛ بدعوى أن تلك المنظومة لا تتوافق مع أنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي يعد البلدان عضوين فيه، فيما يؤكد مراقبون أن السبب الحقيقي هو التنافس على مبيعات السلاح بين أمريكا وروسيا بدليل ممارسة الأولى ضغوطا على دول أخرى خارج “الناتو” لمنعها من شراء المنظومة الدفاعية الرسمية.

في المقابل، تشدد تركيا على أنها تتخذ خطوات مستقلة لضمان أمنها، مؤكدة أنها ستنشر منظومة “إس–400” على أراضيها بداية من أكتوبر المقبل.

والمنظومة الروسية مضادة لطائرات الإنذار المبكر، وطائرات التشويش، وطائرات الاستطلاع، والصواريخ البالستية متوسطة المدى، وفي حال استكمال صفقة تزويد تركيا بها، ستكون أول دولة تمتكلها في (الناتو).

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن