لاشك أن الكذب مرتبط ارتباطا وثيقا بالباطل وأهلِه، فالحق يلزمه الصدق والباطل يلزمه الكذب، فكل كافر هو كذاب، فعندما يدعو الكافر لدينه فهو في الحقيقة يدعو للكذب على الله، ويستخدم الكذب في الترويج لدينه ولتشويه الحق، وتأملوا معي قوله تعالى “إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ الْمُمْتَرِينَ (60) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ” فاللعنة على الكاذبين والمقصود بهم النصارى!

في بداية ظهور برنامج “بالتوك” أنشأت أول غرفة إسلامية بعنوان “الإسلام دين الحق” وكان يدخل نصارى من كل الدول، ولكني فوجئت بأن نصارى مصر، يتعلمون تاريخا غير تاريخنا، يُمجِّدون المعلم “يعقوب” الخائن الذي تعاون مع المحتل الفرنسي وشَكَّلَ فيلق من نصارى مصر، لقتل المسلمين، وهم يعدونه “بطلا” وقد مَنَّ الله تعالى على بعضهم بالهداية للإسلام، ومنهم عرفت إن حقدهم الأسود وكراهيتهم للإسلام والمسلمين، هو ما تعلمهم إياه الكنيسة في المواعظ وفي مدارس الأحد،

وهناك يتعلمون سخافات وتفاهات والحقد والكراهية للمسلمين الغافلين عما يحدث حولهم، وفي لقاء في بيت صديق مسلم وصديقه أحد أقباط المهجر الكارهين للإسلام، قال النصراني إن عدد النصارى في مصر يمثل 20%!!

فرددت عليه بأن هذه النسبة تعني إنه من بين كل 5 أشخاص في مصر يكون بينهم شخص نصراني!

فسألت صديقي المسلم المصدق لكذب صديقه النصراني، وقلت ونحن في الإبتدائية كانوا يجمعون التلاميذ النصارى من الفصول، ليأخذوا حصة الدين في فصل واحد، وكان مجموعهم تقريبا 15 تلميذا!! فهل كان هذا يحدث عندكم في الأسكندرية؟

أجابا بالموافقة! رغم إن الأسنكندرية من المدن التي بها حضور نصراني كبير بالمقارنة بالمحافظات الأخرى! فقلت لو كان عدد التلاميذ في كل فصل تقريبا 45 تلميذا، فالعدد الإجمالي يكون 270 تلميذا وعليه فنسبة النصارى تكون أقل من 1 في المئة!!

ثم قلت ونحن في الخدمة العسكرية كان في الكتيبة كلها شخص واحد نصراني وعندكم؟ قال صديقي إثنين!! فقلت له إن نسبة ال20% نسبة مبالغ فيها جدا وتكذبها الواقع،

وبالأمس قال تواضروس بابا الأرثوذكس “..أن الأسرة المسيحية تجيد تنظيم النسل؛ لذا يبلغ عدد المسيحيين في مصر 15 مليون فقط.”!!

أي أن نسبة النصارى في مصر 15%!! وبكل خبث ودهاء يبرر أنها نسبة بسيطة لأن النصارى يقومون بتنظيم النسل!!

والواقع يشهد بأن قلة عدد النصارى له أسبابا كثيرة، منها إسلام عشرات الآلاف منهم سنويا، وهذا موثق بفيديو على اليوتيوب لأحد القساوسة وفيه يحذر من إنقراض النصارى في مصر في غضون 100 سنة لهذا السبب وحده!!

وأضيف على كلامه، أسبابا منها تحريم الطلاق ثم العذاب الذي يتجرعه النصارى للحصول عليه وكذلك السماح بالزواج الثاني، وهو ما يعني ضياع سنوات طويلة من عمر الإنسان حتى ترضى عنه الكنيسة وتسمح له بالطلاق أو بالزواج مرة ثانية إلا لو كان الشخص ممثلة مثل هالة صدقي! وقد فضح طليقها الكنيسة فضيحة طالت البابا شنودة! وبسبب تحريم الطلاق يعزف النصارى عن الزواج في سن مبكر!! وبالتالي يكون الوقت المتاح أمام النصرانية قليل لإنجاب الكثير من الأطفال.

والمساواة مع عدد المسلمين في مصر، هدف قديم قد فضحه الشيخ محمد الغزالي-رحمه الله- في كتابه “قذائف الحق” وفيه خطة شنودة بالوصول إلى نسبة 50% بحلول عام 2000!!! وها نحن الآن بعد كل المكر والخبث والدهاء والكذب، نجد أقصى ما وصل إليه النصارى هو 15 مليون بالكذب فقط!

فقد أظهرت نتائج الانتخابات الحقيقية إبان فترة حكم د. مرسي، حقيقة ووزن وتعداد النصارى! الذين حشدتهم الكنيسة ومعهم الرهبان والراهبات في مشاهد مسيئة مهينة، وهم الذين يقولون عنهم إنهم أموات! وطلقوا الدنيا من أجل خدمة الرب!

ورغم ذلك كانت النتائج فاضحة لحجمهم الحقيقي، الغريب إن تواضروس يقول إن عدد النصارى خارج مصر هو 2 مليون!

والأغرب إن القس الذي أقام أول قداس في الرياض، يقول إنه سيقوم بعمل قداس في كل مدينة في المملكة!! فهل سيتم عمل قداس لكل نصراني على حدة؟

عموما بعيدا عن الكذب إعترفت الكنيسة الكاثوليكية والتي تضم أكبر تجمع للنصارى في العالم بأن عدد المسلمين قد تفوق عليها، برغم محاربة الإسلام وتشويهه في عيون الناس وحتى أهله، وبرغم القتل والحصار والمطاردة والإرهاب الذي يعاني منه المسلمين إلا أن دخول الناس في دين الله يوميا من كل بلد، لإرهاصة قوية لما قاله الحبيب صلى الله عليه “ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر ” رغم أنف الكافرين والمنافقين.

ودمتم.

من د. أشرف دوابة

أكاديمى وخبير اقتصادى مصرى