الشيخ عبد الحميد زهى - خطيب أهل السنة في إيران الأمة| محمد أبو سبحةــ أدان الشيخ عبد الحميد زهى زعيم أهل السنة في إيران وإمام جمعة زاهدان، الإساءات لمقدسات أهل السنة، مطالبا السلطات القضائية بمعاقبة المسيئين.

وانتقد الشيخ عبد الحميد زهى في خطبة الجمعة أمس بمحافظة سيستان وبلوشستان التدخّل في أمور مساجد أهل السنّة ومصلياتهم، معتبرًا أن ذلك “مغاير للدستور ولا نقبله”.

ورفض التدخل في شؤون مساجد أهل السـنة ومصلياتهم، قائلا: وصلتنا تقارير على أن هناك جهات في أماكن من البلاد تتدخل في أمور المساجد والمصليات، وتهدد بإغلاقها، أو يضغطون على أئمة بعض المصلات ليتركوا الإمامة. هذه التدخلات مرفوضة من أهل السنة.

ويعاني أهل المذهب السني في إيران من التمييز، والتضييق في ممارسة الشعائر الدينية، على يد النظام الذي يعتنق المذهب الشيعي، وعلى سبيل المثال لا يوجد في العاصمة طهران مسجد واحد لأهل السنة لأداء الصلاة فيه، كما منعت السلطات في يونيو/ حزيران الماضي “السنة” في بعض المدن الإيرانية من أداء صلاة العيد.

واستطرد خطيب أهل السنة قائلا: التدخل في أمور مساجد أهل السنة مغاير للدستور، وأهل السنة يرفضون فرض الضغوط على أمورهم المذهبية من أي جهة أو مؤسسة أو شخصية كانت. يجب أن يصلي أهل السنة بحرية في كافة المناطق. لا ينبغي أن تهدد مساجد أهل السنة ومصلياتهم من ناحية أي شخص.

وأضاف إمام جمعة زاهدان قائلا: ليس لأحد أن يقول لماذا هذا المسجد السني في المنطقة ذات الأكثرية الشيعة، ولماذا هذا المسجد الشيعي في المنطقة ذات الأغلبية السنية. المساجد لله تعالى، والتعرض للمساجد سواء كانت للشيعة أو السنة تعرّض لله تعالى.

وتابع: نطالب المسؤولين أن يعتنوا بهذه الأمور، لأن المشكلات الكبيرة تنشأ عادة من المشكلات الجزئية والصغيرة.

وأشار خطيب أهل السنّة إلى المشكلات الاقتصادية الراهنة في البلاد مخاطبا المسؤولين، قائلا: نظرا إلى المشكلات الاقتصادية الناشئة وكذلك الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها الشعب، نوصي المسؤولين أن يكونوا بجانب الشعب، ويحلوا مشكلاتهم.

وأكد زعيم سنة إيران، على أنه: يجب أن تساعد المؤسسات والدوائر الشعب، ولا ينبغي قمع الشعب، ويجب مساعدة الشعب في أموره اليومية ومواساتهم. في هذه الظروف أي نوع من إثارة الشعب مغاير للمصالح الوطنية.

رفض هجوم الأحواز

وأشارالشيخ عبد الحميد إلى حادثة الأحواز الأخيرة، قائلا: ما جرى في الأحواز من الهجوم على العرض العسكري، كان مؤلما ومؤسفا. أهل السنة يدينون هذه الحادثة.
واعتبر الشيخ عبد الحميد أن “الاعتدال والابتعاد عن التطرف” منهج أهل السنة، وتابع قائلا: الذين يرتكبون هذه الجرائم أفراد وجماعات خاصة، والشعب الإيراني والمسؤولون يعرفون جيدا أن منهج أهل السنة هو الاعتدال والابتعاد عن العنف والتطرف. لم نكن متطرفين، ولا نؤيدهم، ونرفض أيضا أن يرتكب أحد العنف ضدنا.

زعيم أهـل السنة في إيران: نعاني “التمييز” منذ 40 سنة

من د. كمال إبراهيم علاونة

أستاذ العلوم السياسية والإعلام - فلسطين