هجوم لجيش بشار على محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن أكثر من مليون طفل سوري يواجهون خطرا في حال بدء هجوم لجيش بشار على محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.

وقال مانويل فونتين مدير برامج الطوارئ في يونيسف إن المنظمة وضعت خططا تشمل تزويد ما بين 450 ألفا و700 ألف، قد يفرون من القتال، بالمياه النظيفة والإمدادات الغذائية.

ويعيش نحو 2.9 مليون نسمة في منطقة إدلب بشمال البلاد، نصفهم نازحون بالفعل من مناطق أخرى في سوريا فر منها أنصار المعارضة عندما سيطرت قوات الحكومة عليها.

وقال فونتين لرويترز في جنيف ”إنهم أكثر من مليون طفل… عندما تسمع التصريحات العسكرية بشأن تنفيذ هجوم وكل ذلك، أعتقد أن من المهم أن تتذكر أن الأمر ليس ضد جماعة من الرجال المسلحين فحسب“.

وأضاف بعد أن عقد محادثات هذا الأسبوع في دمشق مع نائب وزير الخارجية فيصل المقداد ”هناك في الحقيقة أعداد كبيرة جدا من النساء والأطفال الذين لا ذنب لهم، وكذلك مسنون وآخرون“.

ومحافظة إدلب والمناطق المحيطة بها هي آخر منطقة كبيرة خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة المناهضة لنظام بشار الحليف المقرب لروسيا. وقال مصدر لرويترز إن الأسد يستعد لشن هجوم على مراحل لاستعادة السيطرة عليها.

ودعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا روسيا وإيران وتركيا إلى محاولة تأجيل نشوب معركة وفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين.

وقال فونتين إن الكثير من الأسر في إدلب نزحت أكثر من مرة بسبب تغير خطوط القتال.

وأضاف ”هناك أطفال نزحوا سبع مرات بالفعل، ينتقلون من مكان لآخر. هذا يعني أن آليات التأقلم لديهم، صمودهم مستنزف جدا في الوقت الراهن، لذلك فهم معرضون للخطر بشكل خاص. هذا مبعث قلق كبير بالطبع“.

وتوقع فونتين أن المدنيين سيفرون نحو حلب أو حماة أو حمص وليس نحو تركيا إذا ما وقع هجوم.

وقال ”نحن نتوقع.. سيناريوهات محتملة لنزوح ما بين 450 ألفا و700 ألف شخص“. وأشار إلى أن ذلك يشمل احتمالا بخروج 400 ألف في الأسبوع الأول.

وتابع فونتين قائلا ”لسنا طرفا في المناقشات المتعلقة بالممرات الإنسانية في هذه المرحلة. لكنني أعتقد أن المهم بالنسبة لنا أن يتمكن من يريدون الانتقال من فعل ذلك في أمن وأمان“.ش