إدلب الأمة| بلغ عدد المهجرين قسريًا إلى محافظة إدلب في شمال سوريا، على إثر الهجمات العسكرية التي شنتها قوات النظام السوري وحليفها الإيراني خلال الأشهر الأخيرة جنوب دمشق بدعم جوي روسي، مئات الآلاف من السوريين، يعانون من تفاقم الأوضاع مع تزايد أعدادهم بشكل مستمر.

وقال تقرير أعده فريق “منسقو الاستجابة” التابع للحكومة السورية المؤقتة، أن هناك 12317 عائلة مهجرة قسرياً إلى محافظة إدلب، أغلبها من محافظة دمشق وريفها والغوطة الشرقية وبإجمالي 3380 عائلة مهجرة، بالإضافة إلى 2156 عائلة مهجرة من محافظة حلب، و1180 عائلة مهجرة من منطقة شرقي سكة الحجاز بريفي إدلب وحماة، و890 عائلة مهجرة من ريف حمص الشمالي، و1173 عائلة مهجرة من المنطقة الشرقية، و660 عائلة مهجرة من مدينة حماة، و133 عائلة من منطقة الساحل السوري.

وقال مدير فريق منسقي الاستجابة محمد الشامي إن معاناة المهجرين تفاقمت بعد تضاعف عمليات التهجير وانحسار أعمال المنظمات الإنسانية في المحافظة، وأضاف إن العائلات المهجرة باتت في حاجة لأبسط سبل العيش كتأمين برنامج غذائي شهري وتقديم ما يكفي كل عائلة من السلل الإغاثية.

ودعا الشامي إلى زيادة الفعاليات التعليمية ودمج كافة الطلاب في المدارس، وإلغاء مفهوم عمالة الأطفال لدى المهجرين، إضافة لوجوب احتواء ذوي الخبرة والاختصاص من المهجرين ودمجهم بسوق العمل ليتحولوا من أفراد مستهلكين إلى منتجين في المجتمع.

وشهدت محافظة إدلب خلال الأشهر الستة الماضية توافد آلاف العائلات إليها نتيجة عمليات التهجير القسري التي قام بها النظام، وهو ما اعتبره الائتلاف الوطني السوري جرائم حرب، ودعا إلى إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة كافة مجرمي الحرب الضالعين في عمليات التهجير القسري للسوريين.

وبحسب إحصاء لمنظمة الأمم المتحدة نشر قبل أسبوعين، بلغ عدد النازحين داخليًا في سوريا أكثر من 920 ألف شخص خلال الربع الأول من العام 2018، ليرتفع بذلك عدد الأشخاص الذين نزحوا في الداخل الى 6,2 مليون، في حين يعيش حوالي 5,6 مليون لاجئ سوري في الدول المجاورة، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

ورفعت عمليات التهجير القسري التي جرت في ضاحية الغوطة الشرقية وجنوب العاصمة دمشق معدلات النزوح، إلى شمال سوريا وخاصة محافظة إدلب التي تشهد عمليات اغتيال، ولم تسلم مؤخرًا من قصف قوات النظام رغم كونها ضمن مناطق خفض التوتر.

نحو 100 ألف نازح في سوريا خلال 4 أشهر

من د. كمال إبراهيم علاونة

أستاذ العلوم السياسية والإعلام - فلسطين