مصادر: الإمارات خططت لانقلاب في تونس مع وزير الداخلية المقال

كشف مقال نشره، الاثنين، موقع “موند افريك”الفرنسي عن تخطيط وزير الداخلية المقال لطفي براهم لانقلاب في تونس بالتنسيق مع الإمارات.

وكشف المقال الذي وقعه رئيس تحرير الموقع الصحفي الفرنسي نيكولا بو، إن وزير الداخلية التونسي لطفي براعم ” قد أخطأ بمراهنته على أصدقائه الاماراتيين الجدد بأنه سيصبح اللاعب الأول في تونس بفضل دعمهم”.

واعتبر بو في مقاله أنه من السخف الاعتقاد بأن غرق المهاجرين قبالة سواحل جزيرة “قرقنة” التونسية، مؤخرا، كان وراء إقالة براهم.

وكشف بو أيضا أن مصادر دبلوماسية غربية أكدت له أن اجتماعا سريا في مدينة جربة جمع لطفي براهم بمدير المخابرات الإماراتية ( لم يسمه) بعد عودته من اجتماع جمع الفرقاء الليبيين في باريس يوم 29 مايو الماضي

والأربعاء الماضي أعفى رئيس الحكومة يوسف الشاهد وزير الداخلية لطفي براهم من مهامه وكلّف وزير العدل غازي الجريبي وزيرا للداخلية بالنيابة

وجاء قرار الإعفاء بعد 4 أيام من حادث غرق مركب لمهاجرين غير نظاميين قبالة سواحل جزيرة قرقنة راح ضحيته 84 شخص بحسب صريحات رسمية الى حد الأن

من ناحيته رفض براهم التعليق على قرار إقالته واكتفى بالتصريح لجريدة المغرب ( خاصة) يوم الجمعة الماضي: “نحن منضبطون وعسكریون، انتھت المھمة وكان الله في عون البقیة”.

وأضاف “لا أعرف كیف؟ ولماذا (تمت اقالته)؟…قمنا بعملنا ولا نتدخل في الأمور الأخرى وھذا یدخل في إطار سنة التداول على المسؤولیات”.

وقال بو ” إن تحركاته ( لطفي براهم) المريبة جعلته محل شك وسارعت بتحرك رئيس الحكومة يوسف الشاهد بإقالته بعد استشارة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي الذي أتى به قبل 9 أشهر..”

وأثارت زيارة قام بها لطفي براهم ااى السعودية في 25 فبراير الماضي واستمرت عدة أيام جدلا في تونس خاصة وأنه قابل عديد المسؤولين السعوديين الكبار وعاد في طائرة خاصة سعودية، وفق مصادر إعلامية،

وبحسب بو تضمن اللقاء السري بين وزير الداخلية التونسي السابق والمخابرات الامارتية في جزيرة جربة “ضبط خارطة طريق تبدأ بالعمل على تمهيد الأجواء لإقالة يوسف الشاهد وتعيين وزير دفاع الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي كمال مرجان رئيسا للحكومة”

و اضاف نیكولا بو “ان انقلابا طبیا (صحيا) كان یطبخ للاطاحة برئیس الجمھوریة علی غرار انقلاب بن علي علی بورقیبة سنة 1987 و اشار المقال ان تقاربا حصل بین لطفي براھم وسیاسیین تونسیین علی غرار رضا بلحاج احد مؤسسي نداء تونس بتنسیق اماراتي لاعادة تشكیل الطیف السیاسي والاطاحة بحركة النھضة و واستنساخ السیناریو اللیبي في تونس”

ولم يصدر عن الجهات التونسية الرسمية أي تعليق على هذه المعلومات إلى حد الآن.

إلا أن المكلف بالشؤون السياسية في حركة نداء تونس برهان بسيس سخر من مقال نيكولا بو وختم تدوينة طويلة نشرها على حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك، الاثنين، بمدح الوزير المقال قائلا: “فقط ملفه في مكافحة الإرهاب يشهد له أن قصر في حق تونس أو أنه خدمها وخدم نظامها الجمهوري بإخلاص، أعرف فقط أنه بلغ سن التقاعد الأمني بحيث يمكن له اليوم ان يكون كامل الحقوق المدنية والسياسية ….أقول له : سي ( سيد) لطفي ….ان أردت ….مرحبا بك في نداء تونس”.

يذكر أن الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي صرح عديد المرات أن دولا خلجية معادية لثورات الربيع العربي تسعى إلى تنفيذ انقلاب في تونس من بينها الامارات.

ووفق بو، فإن هذه التحركات تم احباطھا بتقاریر استخباراتية فرنسية وألمانیة وجزائریة .