يوناميالأمة| قالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) يوم الخميس أن عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا جرّاء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح في العراق خلال شهر مايو/ أيار الذي شهد إجراء الانتخابات التشريعية، بلغ ما مجموعه على الأقل 95 فقدوا حياتهم  و163 آخرين أصيبوا، وكانت محافظة بغداد الأعلى من حيث الضحايا.

وكانت محافظة بغداد الأكثر تضرراً، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 117 شخصاً (45 قتيلاً و72 جريحاً)، تلتها محافظة ديالى حيث سقط 9 قتلى و35 جريحاً، ثم محافظة كركوك حيث لقي 20 أشخاصٍ مصرعهم وأُصيب 16 آخرون.

وقد حصلت البعثة على أعداد الضحايا المدنيين في محافظة الأنبار من دائرة صحة الأنبار وبلغ عددهم 6 قتلى و15 جريحاً، في انخفاض ملحوظ مقارنة بالشهر الماضي، حيث كان عدد الضحايا المدنيين في محافظة الأنبار بحسب إحصاء يونامي في أبريل/ نيسان الماضي 53 شخصاً (24 قتيلاً و29 جريحاً) في حصيلة كانت الأعلى بين المحافظات العراقية.

ويعاني في الأنبار نحو 1000 عائلة من من رفض السلطات الأمنية عودتهم إلى منازلهم، إذ يفرض عليهم الإقامة في مخيم 18 كيلو غرب الرمادي للنازحين، بسبب اتهامهم بأن لهم صلات محتملة مع تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ومن بين الأعداد الكلية التي سجّلتها “يونامي” للخسائر خلال شهر مايو/ أيار 86 مدنيا، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 148 شخصاً.

وشهد الشهر الماضي عمليات اعتيال لمرشحين في الانتخابات التشريعية واعتداء على المقرات الانتخابية، وأمس أسفر تفجيرين على بعد أمتار من مقر “الحزب الشيوعي العراقي” في وسط بغداد عن سقوط ثلاثة جرحى، واتهم الحزب المنتمي إلى كتلة “سائرون” التي حصدت أعلى الأصوات في البرلمان كتلا خاسرة بتدبير التفجير.

وقال بيان البعثة أنها أُعيقت من التحقّق، على نحوٍ فعال، من أعداد الضحايا في مناطق معينة بسبب تقلب الوضع على الأرض وتعطل الخدمات. وهناك بعض الحالات التي لم تتمكن فيها البعثة من التحقق إلا بشكل جزئي فقط من حوادث معينة. وتم الحصول على أعداد الضحايا في محافظة الأنبار من دائرة صحة الأنبار، وقد لا تمثل هذه الأرقام الأعداد الحقيقية للضحايا في المحافظة بشكل كامل. لذلك ينبغي اعتبار الأرقام الواردة في البيان بمثابة الحد الأدنى المطلق. 

يونامي: الأنبار سقط بها العدد الأكبر من ضحايا العنف الشهر الماضي

من د. كمال إبراهيم علاونة

أستاذ العلوم السياسية والإعلام - فلسطين