أدى 3 طلاب فلسطينيين، امتحانات الثانوية العامة، داخل مستشفى غزة الأوروبي جنوب القطاع، إثر إصابتهم في مسيرات العودة التي انتفض خلالها الفلسطينيون على خلفية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

والطلاب الثلاثة هم ” محمد قديح، عمر أبو هاشم، باسل القرا” التقوا جميعا على اسرة مستشفى غزة الأوروبي وفي ذات الغرفة لآداء امتحانات الثانوية العامة على خلفية إصابة الأول بعيار ناري في بطنه وقنبلة غاز في وجهه، والثاني في قدمه ما تسبب في عرقله حركته، أما باسل فقد نال العيار الناري المتفجر من قدمه اليُمنى وأفقده نصفها، شرقي رفح.

كابد هذا الثلاثي الألم والوجع، وما تسببه رصاص الجيش الإسرائيلي لهم من إعاقة وعرقلة لحركتهم، وأصروا على استمرارهم في تقديم امتحانات الثانوية العامة، التي عادة ما تحتاج لجهد استثنائي يفوق أي سنة دراسية أخرى، ووقت طويل للدراسة قد لا يتوفر في المستشفى.

ويقول محمد :” أصبت في التاسع والعشرين من مارس أثناء المشاركة في التحضيرات لمسيرات العودة السلمية، بعيار ناري في البطن (مدخل ومخرج)، وعدتُ مُتكئًا على عكازي مُجددًا بعد أيام، وأصبت بقنبلة غاز في الوجه في ذات المنطقة بخان يونس، ونقلت للمستشفى حتى الآن أمكث أتلقى العلاج”.

ويضيف محمد، وهو يتألم ويضغط بيده على مكان إصابته أسفل البطن، “رغم الوجع والألم الذي أعاني منه، سأستمر في حياتي ومسيرتي العلمية، وسأكمل الثانوية العامة، وأتمنى أن أنجح وأكمل حياتي ومشواري الدراسي”.