أجرى وفد من الأمم المتحدة، زيارة إلى مخيمات لاجئي مسلمي الروهينجا في بنغلاديش لتفقد أوضاعهم وضمان عودتهم إلى بلادهم.

وقال المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، في تصريح صحفي، إن من الصعب النأي بالنفس عن أزمة الروهنغيا.

وأضاف عقب زيارة أجراها الوفد إلى مخيمات اللاجئين في كوكس بازار البنغالية: لسوء الحظ ليس هناك حل سحري، يستطيع تذليل هذه المشاكل.

وأعرب ممثل البيرو في الأمم المتحدة، غوستافو أدولفو ميزا كوادرا فيلاسكيز، عن استعداد الوفد للعمل بجد لإيجاد حل لأزمة اللاجئين الروهينجا.

وأشار فيلاسكيز إلى حجم أزمة اللاجئين والأوضاع المأساوية التي شهدها اللاجئون الروهينجا.

من جهتها، قالت ممثلة بريطانيا في الأمم المتحدة، كارين بيرس، إن بلادها تواصل العمل من أجل عودة الروهينجا إلى بلادهم.

وفي إطار الزيارة، التقى الوفد الأممي في العاصمة البنغالية “دكّا”، مع رئيسة وزراء بنغلاديش شيخة حسينة واجد.

وخلال اللقاء، أكّدت حسينة على ضرورة لعب الأمم المتحدة والقوى الإقليمية والدولية الفاعلة دوراً في حل أزمة مسلمي أراكان.

ودعت حسينة المجتمع الدولي للعمل على ضمان عودة اللاجئين الروهينجا إلى أراضيهم التي أخرجوا منها بسبب أعمال العنف التي تعرضوا لها من قبل جيش ميانمار والمليشيات البوذية.

وحسب معطيات الأمم المتحدة، فر نحو 700 ألف منالروهينجا من ميانمار إلى بنغلادش، بعد حملة قمع بدأتها قوات الأمن في ولاية أراكان (راخين) في 25 أغسطس 2017، ووصفتها المنظمة الدولية والولايات المتحدة بأنها “تطهيرًا عرقيًا”.

وجراء تلك الهجمات، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهينجا، وذلك حتى 24 سبتمبر 2017، حسب منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية.

كما وصفت الأمم المتحدة وعدد من الدول الغربية، حملات العنف الممنهج ضد الأقلية المسلمة بأنه “تطهير عرقي”.