خان يونس

كشفت مصادر مطلعة عن دخول مصر علي خطي الأزمة المشتعلة  في قطاع غزة بعد قيام أسرائيل بقصف نفق في منطقة خان يونس مما أسفر عن سقوط 8شهداء أغلبهم من منتسبي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عبر إيفاد مبعوثين رفيعي المستوي للبحث في سبل استمرار التهدئة وتثبيت الهدنة بين الفصائل الفلسطيني وإسرائيل

وسيسعي الوفد المصري رفيع المستوي والذي سيضم في الغالب السفير المصري لدي السلطة الفلسطينية سامي مراد وعدد من قيادات جهاز أمني مصري مكلف بالملف الفلسطيني للبحث في كيفية تسوية الأزمة التي أشعلها قصف إسرائيل لأحد المعابر في ظل تأكيد عدد من الفصائل الفلسطينية ومن بينها حماس والجهاد لن تمر دون عقاب .

وسيسابق  الوفد المصري  الزمن لنزع فتيل الأزمة ومنع خروجها عن السيطرة وقطع الطريق علي إمكانية رد الفصائل الفلسطينية برد عنيف علي إسرائيل قد يعقبه ردود انتقامية من تل أبيب قد تكون له تداعيات كارثية علي مسار المصالحة الفلسطينية الذي راعته القاهرة خلال الأسابيع الماضية

وسيشارك المصري خلال الزيارة بحسب المصادر في فعاليات تسليم المعابر من قبل حركة حماس للسلطة الفلسطينية في إطار اتفاقية المصالحة الذي وقعه الطرفان في القاهرة فضلا عن اتخاذ جميع التدابير لضمان التزام فتح وحماس بتفاهمات القاهرة وفي مقدمتها تشكيل حكومة وحدة وطنية تجهز المشهد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية داخل الضفة وقطاع غزة

من جانبه قال الدكتور طارق فهمي رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط  أن زيارة المبعوثين المصريين لقطاع غزة تأتي في سياق رغبة مصر تحجيم التوتر الذي نحم عن قصف أحد الإنفاق ومقتل ثلاثة من القيادات الميدانية لحماس والجهاد لاسيما أن أي مواجهات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية قد تضرب الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية .

وأضاف فهمي لجريدة “الأمة الإليكترونية “: هناك قلق مصري من تكرار قيام إسرائيل بعمليات عسكرية موسعة ضد قطاع غزة قد تعيد الأوضاع الي المربع الأول ويحبط جهود ها لتحقيق المصالحة الفلسطينية وضمان خوض الفلسطينيين أي مفاوضات مع إسرائيل بشكل موحد لاسقاط أي حجج إسرائيل بعدم وجود شريك فلسطيني لاسيما أن هناك جهود أمريكية محمومة حتى لو أخذت طابعا سريعا لإحداث اختراق في ملف التسوية

تأتي زيارة المبعوثين المصريين عقب  قصف قوات الاحتلال بقصف أحد أحد أنفاق المقاومة ما أسفر عن استشهاد مقاومين فلسطينيين، بينهم قياديان بارزان من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وعنصران من كتائب القسام العسكري لحماس، أحدهما قيادي ميداني،  وإصابة 12 آخرين.

وكانت  حركة الجهاد قد وصفت الهجوم بأنه تصعيد خطير هدفه خلط الأوراق، مؤكدة على حق المقاومة في الرد على العدوان الإسرائيلي في “للحظة المناسبة”، بينما توعدت حماس بالرد المناسب على قوات الاحتلال.

وشاطرتها  حماس  بوصف بالقصف بأنه «تصعيد خطير ضد شعبنا ومقاومته بهدف النيل  من صموده ووحدته، ومحاولة يائسة لتخريب جهود استعادة الوحدة الفلسطينية وإبقاء حالة الانقسام” وهو ما لن تقف معه المقاومة موقف المتفرج .

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن