اهالي درنة يؤدون صلاة الجنازة على شهداء قصف أمس
اهالي درنة يؤدون صلاة الجنازة على شهداء قصف أمس

في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء الإثنين، ارتفعت أصوات مدنيين  نساء وأطفال وشيوخ تطالب بإنقاذهم من القصف الجوي الذي شنته طائرات مقاتلة على منطقة الفتائح بمدينة درنة الليبية، أوقعت 18 شهيدا ،بينهم 8 أطفال و7 نساء، وأكثر من 25 جريحا.

مجلس شورى مجاهدي درنة وجه اتهام مباشر للنظام في مصر بالمسؤولية عن القصف، وحمل رئيس المجلس الرئاسي المقترح فائز السراج وقائد مليشيات الكرامة خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح المسؤولية الكاملة عن القصف.

وقال مسؤول الملف الأمني بمدينة درنة يحيى الأسطى عمر إن 5 غارات جوية شنتها طائرات مصرية.

من جانبه خرج المجلس الرئاسي المقترح  ببيان قال فيه إنه خاطب مجلس الأمن الدولي للتدخل والتحقيق في حادثة قصف مدينة درنة التي تعد جريمة حرب بكل المقاييس.

وأكد المجلس في بيانه الذي أصدره الثلاثاء، إنه سيتخذ الإجراءات اللازمة بعد التعرف على مصدر الغارات ومن يقف خلفها.

 وطالب المجلس الرئاسي المقترح، برفع الحصار على درنة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية وإخراج الجرحى والمصابين لعلاجهم.

وأعلن المجلس المحلي بدرنة الحداد ثلاثة أيام على أرواح الشهداء الذين قتلوا جراء القصف الذي استهدف المدينة، وأوضح المجلس في بيان مساء الاثنين أن الحداد يبدأ اعتبارا من صباح الثلاثاء، مستنكرا العمل الذي وصفه بالبربري الهمجي الغاشم.

ووجه المجلس المحلي بدرنة نداء استغاثة إلى المنظمات الإنسانية داخل وخارج ليبيا لتقديم المساعدات الطبية العاجلة للمدينة لإنقاذ حياة المصابين جراء القصف، ولعدم قدرة مستشفى المدينة على تقديم الخدمات الطبية للجرحى.

عضو تجمع أهالي درنة “هويدي القزيري”، قال إن غرفة العناية بمستشفى الهريش لم تستوعب أعداد المصابين بعد امتلائها بالحالات المتوافدة، مناشدا المناطق المجاورة استقبال الأطفال الجرحى.

وفي نفس السياق أفاد أحد أطباء المستشفى الدكتور أيوب الشلوي بأن المستشفى يعاني نقصا حادا في الأدوية والمعدات الطبية، مطالبا بفتح الطريق أمام سيارات الإسعاف لنقل الجرحى إلى مركز طبرق الطبي، لعدم استيعاب مستشفى درنة أعداد المصابين.

وندد ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بهذا القصف، واعتبروه مجزرة بحق المدنيين.

وانتشر على الموقع العديد من الصور للقصف أوضحت أن القتلى معظمهم من النساء والأطفال.