الكمالُ وصفٌ يشمل الشّيءَ كلَّه، تقول: هذا شيءٌ كامل، أي: لا ينقصه من ذاته ولا صِفته شيء،
وأما التمام فهو إخبار بأنّ ما نقص من آخر الشيء قد تمَّ، فإذا كان ترتيب الشعر تنقصه القافية، ثمّ ألحقت القافية به، قيل: تمّ البيت، أو: القافية تمام البيت،
وأما الكمال فإنه يُنظَر إلى البيت كلّه، قال تعالى: {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ..}[الأعراف: 142] وقال: { تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ }[البقرة: 196]
بعد أن أخبر بأنها سبعة وثلاثة أيام، فثلاثة أيام إلى سبعة هو التّمام، والكمال ذلك كلّه، ولهذا قال: تلك عشرة كاملة.
ويقال: دين كامل، ونعمة تامّة، من هذا الباب..