أحجم كثير من المستثمرين على الأجل الطويل عن المشاركة في أسواق الأسهم في الشرق الأوسط يوم الأحد مع شح الأنباء المحفزة وقرب بدء اجازة عيد الأضحى في نهاية الأسبوع، وهو ما جعل البورصات عرضة لجني الأرباح، لكن مؤشر سوق الكويت ارتفع مخالفا الإتجاه النزولي في المنطقة.

وقال وسيط من جدة “يقوم المضاربون بجني الأرباح، بينما يحجم المستثمرون على الأجل الطويل عن المشاركة في السوق”.

وانخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.3 في المئة مع هبوط بعض أسهم البنوك التي سجلت أفضل أداء الأسبوع الماضي. وتراجع سهم البنك الأهلي التجاري 1.5 في المئة بعدما صعد 5.4 في المئة الأسبوع الماضي.

وهبط سهم الأسمدة العربية السعودية (سافكو) 0.8 في المئة بعدما اقترح مجلس إدارة الشركة توزيعات أرباح نقدية للنصف الأول من العام بواقع 0.75 ريال للسهم، انخفاضا من 1.5 ريال للسهم في النصف الأول من 2016.

لكن سهم مجموعة الطيار للسفر ارتفع 1.9 في المئة في تداول نشط نسبيا بعدما قالت الشركة في إشعار للبورصة إن تعاملها مع وزارة التعليم “لا زال ساريا بالتعاون مع الخطوط الجوية العربية السعودية”.

وكانت مجموعة الطيار قالت في وقت سابق إنها تستمد نحو 30 في المئة من إجمالي إيراداتها من عقود مع وزارة التعليم، وهو ما أثار قلق بعض المستثمرين من أن الشركة ربما تفقد عقدا طويل الأجل مع الحكومة وسط الإجراءات التقشفية للرياض.

وفي دولة الإمارات ، تراجع مؤشر سوق دبي 0.6 في المئة، مع ضعف أداء بعض الأسهم التي يفضلها المضاربون ومن بينها سهم مجموعة جي.إف.إتش المالية الذي هبط 3.3 في المئة.

وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.3 في المئة وشكلت الأسهم المرتبطة بالقطاع العقاري أكبر ضغط على المؤشر. وهبط سهم الدار العقارية ذو الثقل في السوق 1.3 في المئة.

وانخفض مؤشر بورصة قطر 0.2 في المئة مسجلا خسائر لثلاث جلسات متتالية. وتراجع سهم الملاحة القطرية (ملاحة) 1.4 في المئة، لكن سهم بنك قطر الوطني، أكبر مصرف مدرج في السوق، ارتفع 1.3 في المئة معوضا بعض الخسائر التي مني بها الأسبوع الماضي.

وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.1 في المئة في أقل حجم تداول منذ سبتمبر أيلول 2016. وتراجع سهم البنك التجاري الدولي 0.7 في المئة.

وزاد مؤشر سوق الكويت 0.4 في المئة في تعاملات جيدة مدعوما بمكاسب الأسهم القيادية. وقفز سهم بوبيان للبتروكيماويات 3.8 في المئة، بينما صعد سهم بيت التمويل الكويتي واحدا في المئة.

وستعلن إف.تي.إس.إي لمؤشرات الأسواق في نهاية سبتمبر أيلول قرارها بشأن إدراج الكويت والسعودية في مؤشرها للأسواق الناشئة الثانوية. ويعتقد محللون لدى أرقام كابيتال أن احتمالات إدراج الدولتين تبدو مرتفعة، لكن الآفاق الاقتصادية المحلية القاتمة في المملكة تضغط على الرياض.

وسجل مؤشر سوق الكويت أفضل أداء بين أسواق الأسهم الخليجية هذا العام، وهو مرتفع بنحو 20 في المئة منذ الأول من يناير كانون الثاني.

الأسبوع الماضي

في المقابل ارتفعت ست بورصات عربية في تداولات الأسبوع الماضي، بينما هبطت أسواق مصر وقطر والأردن مع تعرضها لعمليات بيع متفاوتة بهدف جني الأرباح.

وقال إبراهيم الفيلكاوي المحلل الفني لمركز الدراسات المتقدمة بالكويت: “كان هناك تحركات إيجابية في أداء بعض أسواق الأسهم، رغم خسائر أسواق النفط العالمية”.

وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم أكتوبر الأسبوع الماضي، بنسبة 0.6 بالمائة، إلى 52.4 دولاراً للبرميل، وفق حسابات أجرتها “الأناضول”.

فيما هبطت عقود الخام الأمريكي “نايمكس” تسليم سبتمبر بنسبة 1.6 بالمائة، لتغلق عند 47.8 دولاراً للبرميل.

وأضاف الفيلكاوي في إفادة لــ “الأناضول” عبر الهاتف: “نعتقد أن أداء الأسواق في الأسبوع الحالي سيغلب عليه الهدوء مع تحركات عرضية للأسهم بسبب عطلات عيد الأضحى.”

وجاءت بورصة مسقط في صدارة الأسواق الرابحة مع ارتفاع مؤشرها بنسبة 1.18 بالمائة إلى 4946 نقطة بدعم من أسهم الخدمات والمالية والصناعة مع ارتفاعهم بنحو 0.82 بالمائة و0.77 بالمائة و0.32 بالمائة على التوالي.

وصعدت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، مع ارتفاع مؤشرها الرئيسي “تأسي” بنسبة 0.92 بالمائة إلى 7245 نقطة مع صعود أسهم البنوك والمواد الأساسية والاتصالات بنسب تتراوح بين 1.6 بالمائة و0.2 بالمائة.

وفي الإمارات، ارتفع مؤشر بورصة دبي بنسبة 0.65 بالمائة إلى 3624 نقطة مع ارتفاع سهم “إعمار العقارية” بنسبة 1.06 بالمائة و”دبي الإسلامي” بنسبة 0.33 بالمائة.

بينما أغلقت بورصة أبوظبي على ارتفاع محدود بنسبة 0.03 بالمائة إلى 4493 نقطة مع صعود سهم “دانة غاز” بنحو 8.3 بالمائة و”إشراق العقارية” بنسبة 2.4 بالمائة.

وصعدت بورصة البحرين بنسبة 0.25 بالمائة إلى 1302 نقطة مع ارتفاع أسهم قطاع الاستثمار بنسبة جاوزت 1.4 بالمائة، وأسهم البنوك بنسبة 0.1 بالمائة.

وتباين أداء مؤشرات الكويت الرئيسية الثلاثة، وهبط المؤشر السعري بنسبة 0.01 بالمائة إلى 6885 نقطة، بينما ارتفع المؤشر الوزني بنسبة 1.11 بالمائة إلى 429 نقطة، وأغلق مؤشر “كويت 15″، للأسهم القيادية، رابحاً 1.32 بالمائة إلى 980 نقطة.

في المقابل، هبطت بورصة مصر مع تراجع مؤشرها الرئيسي “إيجي أكس 30″، الذي يقيس أداء انشط ثلاثين شركة، بنسبة 1.47 بالمائة إلى 12926 نقطة وسط ضغوط بيعية من قبل الأجانب والمصريين على الأسهم القيادية يتصدرها “التجاري الدولي” مع انخفاضه بنسبة 0.28 بالمائة.

وانخفضت بورصة قطر مع تراجع مؤشرها العام بنسبة 1.7 بالمائة إلى 8951 نقطة بضغط انخفاض أسهم 37 شركة يتصدرها “استثمار القابضة” بنحو 9.4 بالمائة، بينما ارتفعت أسهم 6 شركات تصدرها “العامة للتأمين” بنسبة 10.4 بالمائة.

وتراجعت بورصة الأردن بنسبة 0.52 بالمائة إلى 2105 نقطة مع هبوط أسهم القطاع الخدمي بنسبة 1.62 بالمائة والصناعي بنسبة 1.11 بالمائة والمالي بنسبة 0.57 بالمائة.

من مصطفى البدري

باحث وداعية إسلامي. عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية. مراجع لغوي بالرابطة العالمية للحقوق والحريات، والندوة للحقوق والحريات.