قتل 25 شخصًا على الأقل إثر اشتباكات اندلعت بين القوات الحكومية ومسلحين، هاجموا مواقع للجيش والشرطة، ليلة الخميس/ الجمعة، في ولاية أراكان المضطربة غربي ميانمار.

وقالت الشرطة المحلية إن الهجمات بدأت منتصف الليل واستمرت لساعات، واستهدفت 26 موقعًا تابعًا لقوات الشرطة وشرطة الحدود، وقوات الأمن في ولاية أراكان، بحسب أسوشييتد برس.

وذكر مكتب مستشارة الدولة (رئيسة الحكومة)، أونغ سان سو تشي، في بيان نشره على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “إن ثمانية عناصر شرطة، وضابط، قتلوا في الاشتباكات التي اندلعت إثر هجمات شنّها مسلحون، ليلة أمس على مواقع تابعة لقوات الأمن ومراكز حدودية في أراكان.

وأضاف البيان أن قوات الشرطة عثرت على جثث 16 مسلحا.

وتأتي الهجمات بعد يومين من تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان تقريرا نهائيا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي الروهينغيا في ولاية أراكان إلى حكومة ميانمار.

وفي معرض كشفه عن نتائج التقرير النهائي، أمس الخميس، طالب عنان، حكومة ميانمار بالتخلي عن “القوة المفرطة” في تعاملها مع أزمة مسلمي الروهينغيا بأراكان، ومراقبة أداء قوات الأمن كأحد أساسيات حل الأزمة.

وأشار بيان مكتب رئيسة الحكومة إلى أن “الهجمات كانت مقصودة لتتزامن مع إصدار تقرير عنان”.

وفي 9 أكتوبر العام الماضي، تعرضت مخافر شرطة حدودية في أراكان لهجمات مسلحة، أطلقت الحكومة على إثرها حملة عسكرية واسعة.

وشملت الحملة اعتقالات وملاحقات أمنية واسعة في صفوف السكان، خلّفت 400 قتيل على الأقل وفقا لنشطاء الروهينغا، في أكبر موجة عنف تشهدها البلاد منذ عام 2012.

وأراكان هو أحد أكثر أقاليم ميانمار فقرًا، ويشهد منذ عام 2012 أعمال عنف بين البوذيين والمسلمين؛ ما تسبب في مقتل مئات الأشخاص، وتشريد مئات الآلاف.

وتعتبر حكومة ميانمار، الروهينغيا “مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش” بموجب قانون أقرته عام 1982، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ” الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.