عبدالمنعم الشحات

 

وضع الدكتور الدكتور خالد علم الدين, عضو مجلس شوري “الدعوة السلفية” حد  للشائعات التي ترددت حول  أ سباب استقالته من الدعوة السلفية التي تقدم بها اليوم  مستكملا بها حلقة استقالته السابقة من عضوية حزب النور في الرابع والعشرين من أغسطس 2013

وأشار علم الدين في تصريحات له إلي أن رفض قيادات الدعوة مقترحًا له بحل حزب “النور”، الذراع السياسية للدعوة هو ما دفعه لتقديم استقالته منها.

وأوضح  علم الدين إن “الاستقالة من جمعية “الدعوة السلفية” جاءت بعد الخلافات المتكررة مع قياداتها وعدم ارتياحي  لإساليب إدارتها , والتي دأبت علي  تقديم العديد من التنازلات على المستوي السياسي بدون حصد أي مكاسب, وهو الأمر الذي جعلني أقترح مرارًا وقف العمل السياسي للدعوة، وحل حزب “النور”، خاصة وأنه لم يعد يخدم الدعوة السلفية بشكل عام أو يخطو على فكرها التنظيمي”.

ومضي علم الدين  والذي عمل مستشارًا للرئيس الأسبق محمد مرسي, قائلا “أن قيادات الدعوة قرروا استكمال العمل السياسي خوفًا من التعرض لشبح الحل وموجهة نفس المصير الذي تعرضت له جماعة “الإخوان المسلمين”، في إشارة إلى حظرها وتصنيفها كـ “جماعة إرهابية”.

وكشف عن  تعرضه للعديد من الضغوط من قبل قيادات الدعوة لعدم الاستقالة في هذا التوقيت, إلا أنه أصر على موقفه, لافتًا إلى أنه سيسعى لإنشاء كيان بديل عن “الدعوة السلفية”، على أن يكون بعيدًا تمامًا عن السياسة, حيث سيكتفي بنشر الفكر السلفي, والعمل الخيري فقط”.

وأوضح علم الدين, أنه سيعتزل العمل السياسي وسيتفرغ بشكل كامل للعمل الدعوي, لأن “السياسة لن تجاري الدعوة وتسببت في فسادها, من خلال عدة نماذج وأبرزها جماعة الإخوان المسلمين”.

كما عزا ذلك إلى “حالة الانسداد السياسي الموجودة في مصر منذ عزل الرئيس محمد مرسي عن السلطة والذي كانت فترته تشهد حرية في إبداء الرأي علي عكس الفترة الحالية, التي تظهر فيها الأحزاب الإسلامية في موقف ضعيف”.

وفي السياق ذاته رفضت الدعوة السلفية علي لسان المتحدث الرسمي باسمها المهندس عبدالمنعم الشحات التعليق علي استقالة الدكتور علم الدين مؤكدا في تصريحات له فض حزب النور والدعوة السلفية، التعليق على قرار استقالة الدكتور خالد علم الدين، الذي نشره عبر صفحته الشخصية “فيسبوك”، أن “الأسئلة والتفاصيل الخاصة باستقالة علم الدين نفضل عدم الخوض فيها”.

 

وأبدي الشحات احترامه لوجه نظر “علم الدين”، فيما يخص قراره بعدم الإفصاح عن أي تفاصيل خاصة بالاستقالة.

 

 

 

 

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن