وجه النائب العام المساعد المصري الأسبق المستشار حسن ياسين نداء للقوي المحسوبة علي ثورة الخامس والعشرين من يناير مؤكدا ان ساحة العمل الوطني متسعة للجميع وان سر قوة الصف الثوري تكمن في وحدته وفي تمسكه بعدد من المبادئ .

 

وقال ياسين في تدوينة له علي شبكة التواصل الاجتماعي “فيس بوك ” أن هذه المبادئ الواجب الالتزام بها تتمثل في التالي التأكيد على أن في ساحة العمل الوطني متسع للجميع، وأنه لا أحد يحتكر صكوك الوطنية، وأن العلاقة التي تجمع كل أبناء الجماعة الوطنية هي التكامل لخدمة المشروع الوطني المصري وليس التنافس فيما بينها.

 

وشدد ياسين علي ضرورة الإحترام المتبادل بين الجميع ووقف الاتهامات المتبادلة والتلاسن والتنابذ الذي لا يفيد سوى سلطة الانقلاب التي تتغذى على تفرق صف مناهضيها مشيرا الي أن دعوته  للحوار بين أصحاب الرؤى المتباينة داخل معسكر مواجهة الانقلاب، قد لاقت قبولا مبدئيا وترحيباً من الجميع.

 

وونبه النائب العام المساعد الأسبق خلال عهد الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي الي ضرورة تيقن القوي الثورية  بأن وحدتنا سر قوتنا وأن واجب الوقت أن نجمع شتات الجماعة الوطنية لنرمي العسكر عن قوسٍ واحدة، ولنوجه سهامنا جميعاً تجاه العدو الحقيقي وليس تجاه بَعضُنَا بعضا٠

 

وأشار لضرورة اعتماد الحوار المباشر المغلق بيننا كآلية وحيدة لحسم أي خلاف في وجهات النظر وحل نزاعاتنا بعيداً عن شاشات الفضائيات وصفحات التواصل الاجتماعي، وعدم نشر خلافات النخب السياسية على العامة ممايزيدها إحباطا ويعمق الخلاف بدلاً من حله ويوغر الصدور بدلاً من تنقيتها.

 

ودعا المستشار ياسين لضرورة إقرار آلية تحكيم ملزمة لفض المنازعات وحل الخلافات بين الجماعة الوطنية واعتماد وتحديد لجان تحكيم تحظى بإجماع وطني تحال إليها الخلافات بموجب طلب يوجه إليها من أحد أعضاء الجماعة الوطنية مشددا علي إن وحدة الجماعة الوطنية واجتماعها لهو أول طريق النصر لاستعادة حريتنا المسلوبة واسترداد شرعيتنا المغتصبة.

 

خاطب ياسين القوي الثورية بالقول :”نحن كقضاةوإذ نقف على مسافة واحدة من الجميع وقد نذرنا أنفسنا للدفاع عن الحق والعدل والشرعية والمشروعية نضع أنفسنا في خدمة الصف الوطني لفض أي نزاعات قد تنشأ خدمة لقضيتنا ودعماً لثورتنا”.

 

مضي ياسين قائلا أن طرح هذه المبادئ الخمسة الواجب علي القوي الثورية الالتزام بها يأتي انطلاقا من مبادئنا الراسخة في حماية الشرعية والإرادة الشعبية، وحرصا على وحدة الصف الوطني المقاوم للإنقلاب العسكري، ولَم شمل الجماعة الوطنية وتأكيدا وترسيخا لقيم الحوار والتسامح والتعاون داخل هذا الصف حتى يتمكن من تحقيق هدفه في إزاحة الحكم العسكري واسترداد الإرادة الشعبية واستعادة المسار الديمقراطي

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن